تراجعت مبيعات مكاتب الحجوزات ووكالات السفر التقليدية أكثر من 40% خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وبات عدد منها مهددا بالإغلاق بعد إتاحة الخدمات الإلكترونية للمسافرين الحجز على رحلات الطيران داخليًا، وخارجيًا، وشراء التذكرة، وسداد قيمة التذاكر آليا دون الحاجة للذهاب إلى هذه المكاتب، إضافة لحجوزات الفنادق والبرامج السياحية على التطبيقات الإلكترونية في الهواتف النقالة.
وسحبت الخدمات الإلكترونية شريحة عظمى من عملاء المكاتب السياحية لا سيما أن الخدمات الإلكترونية توفر على المسافر نحو 10% من قيمة التذكرة، خلاف عامل الوقت، وعناء الذهاب للمكاتب وزحامها. وأشار عبدالله السعدي «صاحب مكتب حجوزات» إلى تراجع مبيعات مكاتب الحجوزات التقليدية إلى نسب تصل لـ40 % خلال السنوات الأخيرة، جراء الحجز الإلكتروني عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، الذي بدأ يستحوذ على النصيب الأعلى من الحجوزات.وحذر السعدي من الحجوزات الوهمية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأسر تعرضوا للنصب والاحتيال خلال الفترة الماضية.. وبالأخص من الأفراد الذين لا يملكون صفة قانونية أو شركات معروفة في هذا المجال.
من جانبه، أكد عبدالله القحطاني «مرشد سياحي» أن مبيعات المكاتب السياحية تراجعت لأكثر من 40% خلال السنوات الاخيرة، وقال: «إن الطفرة التكنولوجية أتاحت إنهاء الإجراءات الخاصة بالرحلات، وحجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية، مما جعل استخدام مثل تلك التطبيقات الخيار الأمثل لاقتناص عروض السفر، مشيرًا إلى أن التطبيقات سهلت على شركات الطيران والفنادق التواصل مع العملاء بشكل أفضل، وأسرع وقلصت من نسبة الأخطاء البشرية، مما أسهم في زيادة معدلات النمو بصناعة السياحة في معظم دول العالم، خاصة التي واكبت تلك التطورات التكنولوجية ووضعتها في الاعتبار».