(الحج والعمرة) تلقي الضوء على مبادرة (السعودية وجهة المسلمين)
إشراق لايف – صدر العدد (878) شعبان 1439هـ من مجلة (الحج والعمرة) الشهرية الصادرة من وزارة الحج والعمرة، يحمل في طياته باقات متنوعة من الموضوعات والمقالات والمتابعات الميدانية، إضافة إلى الزوايا والأبواب الثابتة.
وتصدر العدد كعادته مقتطفات من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، تحت باب (كلمات مضيئة)، يؤكد فيها تشرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وخصص معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن كلمته في افتتاحية العدد للحديث عن شراكة الوزارة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والخطوط الجوية السعودية لتفعيل ودعم مبادرة “السعودية وجهة المسلمين”، والتي تحظى باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله،
موضحاً أن رؤية المملكة 2030 قد أفردت حيزاً كبيراً ومهماً للحج والعمرة، من أجل تطوير الخدمات والتيسير على ضيوف الرحمن، فتركزت جهود الوزارة في شراكاتها الاستراتجية على الرؤية ومبادرات التحول الوطني، باستهداف المزيد من التنسيق مع جميع أطراف المنظومة، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء فريضة الحج والعمرة والزيارة،
فيما أشار معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط في زاويته إلى أهمية الانطباع الأول عند استقبال الحجاج والمعتمرين، فكان التركيز على تقليص فترة إنهاء إجراءات القدوم والمغادرة لضيوف الرحمن، من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وإعادة هندسة الإجراءات لتكون سهلة وميسرة، لتمضي رحلتهم على النسق نفسه طيلة فترة وجودهم بالديارة المقدسة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.
الانتقال من خدمة الحاج إلى صناعة الضيافة، عنوان بارز لجهود كبيرة تقوم بها وزارة الحج والعمرة، وهو ما تناولته المجلة بشيء من التفصيل في موضوع غلافها، حيث تستند الوزارة في ذلك على أهمية الانتقال من العمل الموسمي إلى العمل على مدار العام، وبناء منظومة فاعلة من اقتصاديات الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 بتضافر جميع الجهود للمؤسسات ذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة.
ونطالع تحت باب (رحلات) ما رصده الأستاذ أحمد محمود من مشاهدات عمر الفوتي في الأراضي المقدسة قبل 196 عاماً، من خلال رحلة حج استغرقت 20 سنة، كما نقرأ مقالات لكل من الدكتور عبدالعزيز برغوث نائب مدير الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والمهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية.
واشتمل العدد الجديد للمجلة على جملة من الموضوعات المتنوعة منها: (مرحباً بضيوف الرحمن)، (قبسات من سيرة ذي النورين)، (جهود إدارة الحشود بموسم الحج)، (الشيخ محمد سرور الصبان.. رائد الثقافة ورجل الدولة)، (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي.. تجسيد لرؤية المملكة في التحول لمجتمع المعرفة)، (شعبان.. شهر ترفع فيه الأعمال)، (القصيم.. ملتقى طرق الحج)، (السيدة رقية.. صاحبة الهجرتين)، (مركز التعبئة الآلية لمكتب الزمازمة الموحد).
جدير بالذكر أن المجلة صدرت بموافقة سامية من الملك عبدالعزيز رحمه الله، في رجب عام 1366هـ، وكانت خلال هذه المسيرة الطويلة، منبراً لكبار الكتاب والأدباء والعلماء، من مختلف بقاع العالم العربي والإسلامي.