السياحة والتحول الرقمي توجه محبي السفر والسياحة إلى حجز الرحلات “أونلاين”
السياحة الإلكترونية” هو مصطلح ظهر منذ نحو 10 سنوات عندما أصبح الإنترنت مصدر المعلومات الرئيسي للمستخدمين، ليجذب محبي السفر حول العالم، ويساعدهم على التخطيط لرحلاتهم بسهولة وراحة، واتخاذ قرار اختيار الوجهة السياحية التي تحقق لهم المتعة والثقافة، والتعرف على الحضارات المختلفة، وتوفر لهم خيارات مختلفة من الأسعار.
وبدأ تطور السياحة الإلكترونية مع انتشار مواقع الحجز العالمية، ما أدى إلى اتجاه معظم شركات السياحة في مصر لإنشاءصفحات خاصة بهمعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أبرز التجارب الرائدة “ترافيل يلا” أول موقع مصري للحجز أونلاين، الذي يتيح للعملاء جميع الخدمات السياحية والحجز أونلاين، وتشمل الفنادق، وتذاكر الطيران، وتأجير السيارات.
وأصبحت هذه المواقع المستشار السياحي للمسافر بحيث توفر له اختيارات كثيرة بينعروض السفر والسياحة وحجز الفنادق وتذاكر الطيران ، وتقوم أيضا بتنظيم رحلات سياحية داخلية لأي مدينة، والتعرف على المعالم السياحية والأثرية لأي مقصد سياحي بها.
وتهتم منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بملف ” السياحة الالكترونية” ، حتى أنها جعلت شعار الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام “السياحة والتحول الرقمي”، ويكون في 27 سبتمبر من كل عام.
ومصر من المقاصد الغنية بالمزارات السياحية والأثرية في معظم المحافظات مثل مدن القاهرة، الجيزة، الأقصر وأسوان، والتي تحوي ثلث آثار العالم، وعلى رأسهم إحدى عجائب الدنيا السبع الباقية وهي الأهرامات، علاوة على الاستمتاع برحلة نيلية تمر على المعابد التي تسجل أمجاد القدماء المصريين.، وتعد مدن شرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم، أشهر المدن الشاطئية المطلة على البحر الأحمر الجاذبة للسياحة الترفيهية، سواء للمصريين أو الأجانب من أنحاء العالم.
وبعد كل هذا التطور نجحت صفحات الإنترنت لتكون بديلا للتسوق التقليدي للرحلات السياحية، وأتيح عرض بعض تلك الطرق التسويقية من خلال عمل تطبيقات على الموبايل، تمكن السائح من التخطيط ووضع برنامج مسبق لرحلته وتقدير ميزانيته.
واستطاعت السياحة الإلكترونية تخفيض التكاليف واختصار العامل الزمني للسائح، وجزء أساسي من التسويق الرقمي الذي يروج للمنتجات السياحية، والوصول إلى ملايين المستخدمين للإنترنت بأقل تكلفة وبسرعة، وأتاحت لحاجزين رحلات شهر العسل تصميم برنامج رحلتهم كما يفضلون.
ووفقا لبيانات إحصائية صادرة عن منظمة السياحة العالمية، تمثل الحجوزات السياحية على الإنترنت نحو 75% من حجم حركة السفر العالمية خلال 2017 والتي حققت 1.3 مليار سائح، و25% فقط يذهبون إلى شركات السياحة ويتعاملون بشكل تقليدي.
وأكد الخبراء على أن الترويج للسياحة الرقمية أو الإلكترونية يتطلب التسويق لها في البورصات السياحية العالمية التي تشارك فيها مصر.
ولم تتوقف الخطوات عند اختيار الوجهة السياحية ووسيلة السفر بل أيضا إنجاز أهم مرحلة في أي رحلة خارج البلاد وهي الحصول على تأشيرة الدولة المسافر إليها.
وكان الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضي قد شهد إطلاق مشروع التأشيرة الإلكترونية السياحية والذي ينعكس إيجابيا على الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى مصر، وجاء نتاجا لتوصيات الاجتماع الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي بالمجلس الأعلى للسياحة المنعقد في فبراير 2017، لتيسير الإجراءات والقواعد الخاصة بالسفر إلى مصر، وسيتم تطبيق التأشيرة على 46 دولة، منها دول الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، اليابان، وروسيا.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع بوابة التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية، كمرحلة أولى من المشروع القومي المتكامل لتطوير آليات العمل التكنولوجية بمراكز معلومات مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، وبناء قواعد بيانية معلوماتية، وذلك على هامش فعاليات معرض ومؤتمرCairo ICT للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى مستوى القطاع المصرفي، نشطت السياحة الإلكترونية والتوجه الرقمي للتسوق إلى تفعيل خدمة الدفع الإلكتروني من خلال البنوك حول العالم ، وابتكار الفيزا، لتسهيل عملية الدفع وحجز البرامج السياحية أونلاين .