شركات السفر والسياحة.. مستقبل مجهول مع تنامي الحجز الإلكتروني
في ظل التطور التكنولوجي السريع وتنامي تبني التقنيات الحديثة في إتمام العديد من المعاملات في كافة مناحي الحياة، بات التوجه للحجز الإلكتروني في قطاع السفر والسياحية والطيران واحداً من أبرز التحولات في القطاعات المعنية بهذا التطور، وطرح هذا التحول السريع تساؤلاً كبيراً حول مستقبل شركات السفر والسياحية وقدرتها على الاستمرار في وسط هذه الموجهة الكبيرة.
وأكد عاملون في القطاع، أن جواب هذا التساؤل يعتمد على كثير من العوامل، فهنالك معايير تتعلق بحجم الحجز سواء سيكون لمجموعات أو عائلات كبيرة أو لأفراد وعائلات صغيرة، إلى جانب الفئة العمرية، فضلا عن إيجابيات وسلبيات الخيار التقليدي أو الإلكتروني من حيث الأمان والسرعة والدقة والتواصل المباشر ومرونة الحجز.
وأكد هؤلاء في مقابلات مع «الاتحاد»، أن أعمال شركات السياحة ستستمر من خلال استمرار تنظيمهم الرحلات الكبيرة تضم عدداً كبيراً من الأشخاص سواء ضمن عائلة أو مجموعة سياحية أو لموظفي شركات، والتي تضم برامج متعددة تتضمن خدمات كثيرة من تأجير سيارات وجولات سياحية وغيرها، فهذه الخدمات من الصعب قيام العميل بتنظيمها إلكترونيا لتعدد البرامج والأشخاص وتكلفة الرحلات التي تكون كبيرة عادة.
ومن ناحية أخرى، أشاروا إلى أن انتشار الحجز الإلكتروني أثر على مبيعاتهم للأفراد والعائلات الصغيرة، ولكنهم في الوقت نفسه وجدوا أن كثيراً من الأفراد بعد تجربتهم للحجز الإلكتروني وتعرضهم لخيبات من خلال المواقع غير المعروفة وتعرضهم للاحتيال أو من خلال حجزهم لرحلات وعدم توفر مرونة فيها عادوا للاعتماد على شركات السياحة في تنظيم رحلاتهم.
وبحسب تقرير حديث لمنظمة السياحة العالمية، فإن 50% من المسافرين الخليجيين يحجزون عبر مكاتب السفر، في وقت يشهد الحجز الإلكتروني في الوقت الراهن نمواً ملحوظاً في المنطقة.