برامج السياحة الحلال بجزيرة لومبوك الإندونسية تجذب العديد من السياح
جزيرة لومبوك الإندونيسية، هى إحدى الجزر الرئيسية بالمحيط الهندى، تبعد عن مدينه «جاكرتا» أكثر من 1000 كيلو متر، تتميز بامتداد منتجعاتها السياحية، التى تحيط بشواطئها، وتحتل السياحة بها قائمة الإيرادات السنوية بعد الزراعة.
إذا لم تقم بزيارة «لومبوك» قبل ذلك ربما يفاجئك مصطلح السياحة الحلال السائد هناك، يقول «لا لو فوزال»، مدير السياحة في محافظة نوسا تنجارا، الغربية الإندونيسية، إن السياحة الحلال تعتمد على تقديم خدمات إسلامية للسائحين الراغبين فى هذا النوع من السياحة، والتى تعتمد على أن تكون جميع الوجبات من لحوم ومنتجات تتوافق مع التعاليم الإسلامية المتعلقة بضوابط «الحلال» فى المنتجات، فضلا عن عدم وجود أى مشروبات كحولية.
ويضيف: «جميع المنتجعات السياحية بالمنطقة حاصلة على شهادات تركز أن جميع المأكولات 100% حلال».
ورغم علامات الاستغراب التى تصيب الزائر لأول مرة حول المفهوم السياحى الجديد، لكن «فوزال» أكد أن بلاده لديها خطة لزيادة الترويج السياحى، لتحويل منطقة لومبوك الإندونيسية إلى أحد أكبر المقاصد للسياحة الحلال لاستقبال الوافدين إلى المنطقة من مسلمى العالم، علي الرغم من بعد أن حصدت منتجعات «لومبوك» على 3 جوائز عالمية كمقصد للسياحة الحلال.
واستطرد المسؤول السياحى قائلا إنه رغم أن الجزيرة حصدت 3 جوائز هى جائزة سياحة «الحلال»، وشهر العسل الحلال، والمنتجعات السياحية الحلال، إلا أن المفارقة أن المنطقة تحتل الوجهة السياحية الأولى للسائحين القادمين من أستراليا وماليزيا، بإجمالى 1.5 مليون سائح، تستهدف الحكومة زيادتها إلى 3 ملايين سائح فى المستقبل، مقابل 500 سائح عربى فقط يقبل على السياحة الحلال.
زيادة العائد من المورد السياحى فى إندونيسيا هدف تحقيقه يستدعي عددا من المقومات، فأوضح «فوزال» أنه لتشجيع هذه السياحة خصصت الحكومة أكثر من 1200 فدان لإقامة منتجعات سياحية وفنادق تصل سعتها الفندقية لأكثر من 1200 غرفة. وأكمل أن نظام التعليم فى بلاده يعلم الطلاب كيفية التعامل مع السائح الأجنبى.